بيان من الفرع النقابي لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس

بيـــان

في ذكرى 19 ماي 1956-2021

يعيش الشعب الفلسطيني خلال الأيام الأخيرة وضعية مأساوية جراء العدوان الصهيوني الهمجي على المقدسات والأرواح والشيوخ والأطفال والنساء. وعليه فإن الفرع النقابي لجامعة امحمد بوقرة يدين بأقوى العبارات الكيان الصهيوني المجرم، ويتضامن مع الشعب الفلسطيني بأصدق الكلمات، ويدعو الله أن يرفع الظلم على هذا الشعب المقاوم، والمرابط في القدس. كما يعبر الفرع النقابي عن تضامنه المطلق وغير المحدود مع الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

تعود الذكرى 65 لعيد الطالب "19 ماي 1956" هذا العام (2021)، وجامعة امحمد بوقرة ببومرداس في وضعية استثنائية لم تعرفها منذ نشأتها، خاصة في الشق البيداغوجي، منها:

🔴  تأخر المداولات النهائية للسنة الجامعية السابقة (2020 /2019) حيث لم تكتمل في بعض الكليات إلا في نهاية شهر جانفي 2021، وفي كليات أخرى في منتصف فيفري الماضي.

🔴 التخبط في انطلاق السداسي الأول للسنة جامعية الحالية (2021 /2020)، حيث تم الإعلان عن الشروع في التدريس الحضوري وعن بعد شهر ديسمبر 2020، بينما مداولات السنة الجامعية السابقة تأخرت كما أسلفنا الذكر.

🔴 تعثر انطلاق السداسي الثاني للسنة الجامعية الجارية، فبعض الكليات شرعت في هذا السداسي بداية شهر ماي الحالي، وأخرى لم تكمل بعد السداسي الأول للسنة الجامعية الجارية (2021 /2020) وتعتزم الشروع في السداسي الثاني في شهر جوان المقبل. مما يعني امتداد التدريس الخاص بالسداسي الثاني إلى شهري سبتمبر وأكتوبر 2021.

🔴 تأجيل الامتحانات الاستدراكية للسنة الجامعية الجارية إلى شهر سبتمبر 2021.

 إن هذه الوضعية غير المقبولة، ليس لها أي مبرر سوى غياب روح المسؤولية لدى المسيرين، والانفراد في اتخاذ القرارات دون إشراك الأساتذة والشركاء الاجتماعيين، وتعطيل القوانين، وانتهاج سياسة اللاعقاب برفع عقوبات المجالس التأديبية على بعض الطلبة فيما يخص الأحكام التأديبية الصادرة عن مختلف الكليات والمعاهد خلال السنوات الأخيرة. وكل هذا سببه استسلام الإدارة لرغبات المنظمات الطلابية التي تضحي بالمصلحة العامة للطلبة من أجل مصالح أفراد قليلين.

إن هذه الممارسات جعلت أولى ضحاياها الطلبة النجباء وسمعة الجامعة، ناهيك عن الأضرار النفسية التي لحقت الأساتذة، وبلغ الأمر أن اتخذت إدارة كلية العلوم الاقتصادية قرارات مخالفة تماما لما تقتضيه مصلحة الطالب والأستاذ، حيث أجلت امتحانات السداسي الأول أربع مرات (من 10 إلى 17 إلى 22 أفريل ثم إلی 02 فـ 22 ماي 2021).

بعد تعثر امتحانات السداسي الأول التي كانت مبرمجة يوم 12 ماي الجاري بالنسبة لكلية العلوم الاقتصادية، تدخل أساتذة هذه الكلية لإنقاذ السنة الجامعية من خلال ما اقترحوه على إدارة الكلية في الجمعية العامة المنعقدة يوم 04 ماي 2021، غير أن الإدارة المذكورة لم تكتف بعدم استشارة الأساتذة سابقا، بل عاكست مقترحاتهم بقرارها الانفرادي بتأجيل امتحانات السداسي الأول إلى شهر سبتمبر 2021، الأمر الذي أدى إلى ضياع ستة (06) أسابيع – من 10 أفريل إلى 27 ماي – دون نشاط بيداغوجي (لا دراسة ولا امتحانات). 

لقد نبه الفرع النقابي لجامعة بومرداس، في بيانه المؤرخ في 2021.03.31 إلى ضرورة انتهاج أسلوب الحوار البناء، وتوفير ظروف العمل المناسبة التي تحمي الجميع من التجاوزات، وتصون الحقوق، غير أن واقع الحال يفصح عن تفرد الإدارة في اتخاذ القرارات التي جعلت إنهاء الأنشطة البيداغوجية للسنة الجامعية الجارية في عسر عظيم.

إن حرصنا الشديد على المصلحة العامة للجامعة بمختلف مكوناتها أساتذة وطلبة وعمال، دفعنا إلى إصدار هذا البيان للتعبير عن نكرانها للواقع المشين، والوضعية المهينة التي تعيشها جامعتنا خاصة خلال السنة الجامعية الجارية.

بومرداس يوم 19 ماي 2021.