تأخر صرف رواتب الأساتذة الجامعيين ونقص الشفافية : إهمال متكرر و ازدراء بحقوقهم!
تتقدم نقابة الأساتذة الجامعيين المتضامنين فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران محمد بوضياف بهذا البيان، للتعبير عن استنكارها الشديد لتأخر صرف رواتب الأساتذة الجامعيين لشهر مارس الموافق لشهر رمضان المبارك، الذي حل علينا حاملاً معه احتياجات استثنائية تزيد من أعباء المعيشة.
يعبر فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران محمد بوضياف لنقابة الأساتذة الجامعيين المتضامنين عن استنكاره واستيائه الشديدين من التأخير في صرف رواتب الأساتذة الجامعيين في العديد من الجامعات عبر التراب الوطني بما فيها جامعتنا حيث تتكرر هذه الظاهرة، وكذلك من غموض الأسباب وراء هذا التأخير وعدم وضوح الإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع.
نؤكد أن تأخير الرواتب ليس له ما يبرره، فهو لا يعود لأسباب مالية أو قوانين اقتصادية معلنة، بل هو ناجم عن تقصير وإهمال إداري صارخ من قبل بعض الإدارات بما فيها تلك الجامعية التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سير العمل بانتظام ولم تكن شفافة في تبرير أسباب التأخير.
كما نستنكر التمييز في التعامل مع الفئات، حيث يتم صرف رواتب لبعضها دون الآخر، في غياب معايير واضحة، مما يزيد من الشعور بالظلم والإحباط.
عمليا وعلى أرض الواقع:
- نطالب بصرف رواتب جميع الأساتذة الجامعيين فورا ودون تأخير.
- نطالب الإدارة الجامعية بالشفافية التامة وذلك بتقديم توضيح حول أسباب التأخير، ووضع خطة عمل لمنع تكرار هذه الظاهرة. فالغموض لن يزيد الوضع إلا تعقيدا.
في حين نأمل أن تجد مطالبنا آذانا صاغية لدى المسؤولين حفاظا على استقرار المنظومة الجامعية ومصلحة الطلبة، ندعو جميع الأساتذة الجامعيين إلى التوحد والوقوف صفا واحدًا في وجه هذه الممارسات التي تعيق السير الحسن للعمل الأكاديمي. فالأساتذة الجامعيون هم رأسمال حقيقي لهذا الوطن، ولا يمكن التغاضي عن حقوقهم أو إهدار جهودهم في خدمة العلم والمعرفة بسبب الإهمال والنقص في الشفافية.
في الأخير وختاما، لا يمكننا إلا أن نتمنى رمضان كريما، ونخفي أننا كنا نتمنى أن يكون هذا التمني في ظروف أحسن من التي نعيشها حاليا.
وهران بتاريخ 11 مارس 2024.