بيان المكتب الوطني

انعقد ببومرداس بتاريخ الخميس الموافق لــــــــ 27/8/2020، الاجتماع الأول للمكتب الوطني لنقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين (SESS) ، وهذا بمشاركة عضوين منخرطين من جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ومراقب من جامعة باب الزوار.

حيث ركز جدول أعمال الاجتماع على مايلي:

-  الوضع غير المسبوق الذي تشهده الجامعة الجزائرية.

-  هيكلة ونشر فروع  نقابةSESS   عبر جامعات الوطن.

1 / فيما يتعلق بالنقطة الأولى ، يعتبر الأعضاء الحاضرون أن وصل تسجيل SESS ؛ و الذي احتجز مدة  زادت عن ثماني سنوات ؛ قد جاء في الوقت المناسب للسماح للأساتذة بالإسهام في إنقاذ الجامعة الوطنية من حالة الفوضى التي أحدثها الوباء بسبب فيروس كورونا  والتسيير غير الديمقراطي والأحادي من جانب الوصاية.

إن نقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين مقتنعة تمام القناعة بأن الجامعة الوطنية لا يمكن إنقاذها دون المشاركة الفعلية والتطوعية والصادقة للأساتذة، الذين يعيشون بشكل سيء للغاية حالة التفكك الذي وجدوا أنفسهم فيها بعد سنوات من التسيير الناجم عن رؤية إدارية- أمنية، لا تهتم سوى بإدارة تدفقات الطلبة، معتبرة جميع مكونات الجامعة كأحد أعداءها الكثر.

ان هذه اللحظة بالتأكيد خطيرة، خاصة مع تماطل الوصاية في استئناف الفعل البيداغوجي (إرسال البروتوكول ثم مذكرة 16/08/2020) وقرارها بإنهاء العام الدراسي إدارياً وبعيداً عن المعايير البيداغوجية، من خلال محتوى المرسوم رقم 633 المؤرخ في 26 أوت 2020. سيؤدي هذا السيناريو بلا شك إلى تفاقم الأزمة التي تواجه الجامعة. من المهم أيضًا الإشارة إلى أنه نظرًا لتداعيات هذه الأزمة على قطاع التربية و التعليم ، فسيتحتم على الجامعة أيضا تعويض أوجه القصور في البرامج الفعلية التي يتم تنفيذها على مستوى التعليم الثانوي.

إن نقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين SESS  تؤكد حفاظها على مقترحها القاضي بالامتصاص التدريجي للتأخير الذي سيتعين علينا  تقبل تمديده على مدى سنتين أو ثلاث سنوات بغية إنقاذ الجامعة ، سواء في نهاية هذا العام أو العام المقبل والذي يظل بدوره مصدرا للقلق. ان كل هذه الإجراءات لن تفيد في الحقيقة  إلا في إخفاء المأساة، وخاصة إذا ما تماطلت السلطات في اتخاذ إجرائيين من شأهما أن يساعدا في التخفيف من حدة الموقف، وأولهما التدفق الفعال للإنترنت في فائدة الجميع، وهو ما يتطلب رفع اليد الأمنية التي من شأنها أن تمنع هذا،  إلى جانب تعيين مدرسين جدد (ماجستير ، طلاب دكتوراه) حتى يتمكنوا من المشاركة في احترام المعايير البيداغوجية الدنيا. حيث ستساهم هذه الإجراءات في الاستثمار في قطاع التعليم العالي.

2 / بخصوص النقطة الثانية، يؤكد المكتب الوطني أن الهوية النقابية لـ SESS لم تأت من العدم، بل هي نتاج تاريخ من النضالات التي قادها الأكاديميون ضمن نقابة عمالية مستقلة وديمقراطية ومطلبية ؛ منحوا من خلالها الأمل والكرامة لآلاف الأساتذة.

وفي ذات السياق، يطلق المكتب الوطني  -بدون تعجل- حملة لهيكلة نقابة  SESS على المستوى الجامعي ويدعو الأساتذة للانضمام إلى النقابة من أجل إنشاء الفروع ؛ والمساعدة في استعادة كرامة الأستاذ و كذا صلاحياته المتعلقة بالتسيير البيداغوجي والعلمي.

وهران بتاريخ 30 08 2020

المنسق الوطني قدور شويشة.